ويتجدد لقائي بكم أحبتي مع حكاية أخرى من حكايانا ..
صباحكم نور على نور ودر منثور ...
*** شعاع من نور ***
_________
اعتدنا أن نلبس شعاع النور ، لتحتضن الشمس مزنها من بين أغصاننا ، لا يفتر فؤادنا من بث رحيق أمل بين ثنايا أركاننا ، لا يَكلّ من ضياعٍ على عتبات أمنيات وهنت ، ومن سفرٍ عبر خلجان لأرواح قد نأى عنها أهازيج النسمات ، وغاب بين أخاديدها عبق لسكينة تاهت بين حمم يأسٍ ، و لظى النّوى ، وأعاصير ألم على عتبات زمنٍ طال أسره بين المُلمّات ..
يُطل هذا الأمل من بين جنباتنا على استحياء ، فتُقبّل وجنتيه الحياة عابثة بملامحه الباهتة ، تنظر إليه بازدراء ، كأنها تهمس بين خافقيه ، ترجّل ولا تعتلِ صهوة البقاء .
يضم جرحه بين ضلوعه ، ويتعثر صهيل دمعةٍ بخفقان بات عاتبا على أجفان محصّنة بكل عزّ وكبرياء ..
يُعبّد من انكساراته جسرا فيُوَلّد من مخاض الخريف ربيعا ، ليجعله مرفأ ويتخذ من عهد _ صاغ نفسه_ يتخذه شاطئ الأمان ،
وأنّه الغيث دوما، فلا ضاع نبض يحفّه الحق ولا تاه بين الشطآن ، ولا أوهنه صدى العزاء ..
حكايتي اليوم مغايرة لكل الحكايا ، روايتي نابضة بدموع مقل الحرائر و شموع نائحة على نجوم البرايا ..
مهما غاب ذاك الأمل ، سننسج من أحلامنا خيوط الشمس ، ليختال زهوا بين أسِنة الغدر ويعلن أنّا لا تنحني لنا هامة ، ولا تغتال مخالب الليل لنا قامة ..
هذي نجوم سمائي ، تزينها كواكب أبت أن ترى انحنائي
هي عطور مسك لبّت نداء الرحمن ،فيارب لك بهم رجائي ..
بغزة هاشم لنا قضية ، وفي فلسطين لنا هوية ، وفي ثغر الغسق لنا أفراح حتى وإن طال غياب شمس الحرية ، فيا موطني روينا وسنروي ثراك بدماء طاهرة أبيّة ، وسنبقى رمزا للوفاء وسنحمل على أكفاننا آمالنا الوردية ،
فصباحنا يتوق للنور في سمائنا ،ذات الأهلة البيضاء النقيّة ...
__ ولحكايانا من بين زفرات جراحنا بقيّة __
# # نجلاء جميل # #
وللحكايا بقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق