السبت، 21 نوفمبر 2020

شعاع من نور/للاديبة نجلاء جميل

 ويتجدد لقائي بكم أحبتي مع حكاية أخرى من حكايانا .. 

صباحكم نور على نور ودر منثور ...


*** شعاع من نور *** 

_________

اعتدنا أن نلبس شعاع النور ، لتحتضن الشمس مزنها من بين أغصاننا ، لا يفتر فؤادنا من بث رحيق أمل بين ثنايا أركاننا ، لا يَكلّ من ضياعٍ على عتبات أمنيات وهنت ، ومن سفرٍ عبر خلجان لأرواح قد نأى عنها أهازيج  النسمات  ، وغاب بين أخاديدها عبق لسكينة تاهت بين حمم يأسٍ ، و لظى النّوى ، وأعاصير ألم على عتبات زمنٍ طال أسره بين المُلمّات .. 

يُطل هذا الأمل من بين جنباتنا على استحياء ، فتُقبّل وجنتيه الحياة عابثة بملامحه الباهتة ،  تنظر إليه بازدراء ، كأنها تهمس بين خافقيه ، ترجّل ولا تعتلِ صهوة البقاء .

يضم جرحه بين ضلوعه ، ويتعثر صهيل دمعةٍ  بخفقان بات عاتبا على أجفان  محصّنة بكل عزّ وكبرياء .. 

يُعبّد من انكساراته جسرا فيُوَلّد من مخاض الخريف ربيعا ، ليجعله مرفأ  ويتخذ من عهد _  صاغ نفسه_  يتخذه  شاطئ الأمان ،

 وأنّه الغيث  دوما،  فلا ضاع نبض يحفّه الحق ولا تاه بين الشطآن ، ولا أوهنه صدى العزاء .. 

حكايتي اليوم  مغايرة لكل الحكايا ، روايتي نابضة بدموع مقل  الحرائر و شموع نائحة على نجوم البرايا .. 

مهما غاب ذاك الأمل ، سننسج من أحلامنا خيوط الشمس ، ليختال زهوا بين أسِنة الغدر ويعلن أنّا لا تنحني لنا هامة ، ولا تغتال مخالب الليل لنا قامة .. 

هذي نجوم سمائي ، تزينها كواكب أبت أن ترى انحنائي 

  هي عطور مسك  لبّت نداء الرحمن ،فيارب لك بهم رجائي .. 

بغزة هاشم لنا قضية ، وفي فلسطين لنا هوية ، وفي ثغر الغسق لنا أفراح حتى وإن طال غياب شمس الحرية ، فيا موطني روينا وسنروي ثراك بدماء طاهرة أبيّة ، وسنبقى رمزا للوفاء وسنحمل على أكفاننا آمالنا الوردية ،

 فصباحنا يتوق للنور في سمائنا ،ذات الأهلة البيضاء النقيّة ...  

__ ولحكايانا من بين زفرات جراحنا بقيّة __ 

# # نجلاء جميل # # 

وللحكايا بقية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أوتار الصمت//للشاعرة نعيمة سارة الياقوت

 أوتار الصمت: كل الإقامات على أوتار الصمت وكل الشرفات ماَقي تنتظر طبول الفجر وأنا فيك يا وطني ألخص كذبات اليوم أجوب الأقطار  أغسل وجه المحار...