السبت، 24 أكتوبر 2020

فأنا صنعتك/للشاعر حجاج الليثي


 فأنا صنعتك

،،،،،،،،،،،،،،،،،،

أتعود تعبث في ركام حياتي

لتذوب من لفحاتها جنباتي


وظننت أنك قد غدوت مدمري

وزهوت زهو معاقر النزوات


هذي ضلوعي ما جفاك مهادها

وروتك من نسماتها روضاتي


فأبيت أن تهنا بقرب مشاعري

لتلومني من وجدها رعشاتي


أرأيت كم أشقيتني متعنتا

والقلب يقبع في جوانح ذاتي


هل كنت تخفي في غرورك مارقا

فوجدت فيك مناهتي و شتاتي


سحقا لسعيك لا مثيل لسعيه

فلقد ضنيت بذا الجفا خلجاتي


ما عاد قيدك يستبيح معاصمي

فارحل فقد ودعت فيك سكاتي


فنثرت في متن الظلام رسائلي

فتساقطت نورا على أبياتي


وتمايلت شمس الغروب ذبيحة

لتثور من اناتها سكناتي


والشوق يزأر في رحاب مضاجعي

لتذوق ويل سهاده ليلاتي


فغدا لهيب العشق صهد لواعجي

بدرا أضاء غياهب الظلمات


وأتيت تلهو في رياض صبابتي

عبثا تحاول أن ترى قسماتي


هيهات أن تبقى لحبك ثائرا

أتراك تنسى كم بكت نجماتي


مازلت أذكر كم سقتك مدامعي

فأنا صنعتك من أديم رفاتي


                                            حجاج الليثي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أوتار الصمت//للشاعرة نعيمة سارة الياقوت

 أوتار الصمت: كل الإقامات على أوتار الصمت وكل الشرفات ماَقي تنتظر طبول الفجر وأنا فيك يا وطني ألخص كذبات اليوم أجوب الأقطار  أغسل وجه المحار...