** خير صحبة **
يقولون .. لو كنت ذا حظ عظيم ، فأنت حتما رُزقت بخير صحبة ، وأدفأ القلوب ..
وما بين هذا وذاك تتهادى بين الضلوع تلك الروح النقية ، التي تعانق روحك فتشعر بوصلها أينما كنت ، تراقبك عن بعد ، تحميك وتسد ثغرة فيك ربما كنت قد غفلت عنها .. تسعد برؤيتها ، تفيض النفس فرحا عند لقائها ؛ لترسم ابتساماتها على تلك الثغور الراجفة وسط زحام من الأنانية ، كأنها ترياق لأنين وجع وزخات من قهر ، عصفت بها رياح الآدمية ، فتهمس في قلبك الموجوع وتُودع عندك صكا مخبئا بمحار صدق وجواهر عسجدية ..
أيا خليلي ما دمت أنا بين معطفك الصغير ، لا تخشَ الدموع بين تلك الأرجوحة الشقية ، ممنوع لذاك الألم من العبث بين روابي تلك العيون الناعسة ، ذات الشعاع الراقص بين عطر القلوب الزكية ، مقيد ذلك الشجن في كهف معصمي
فأنا المزن لبراعم الود ، فما زالت على الدموع عصية ..
أيا رفيقي .. هاك يدي ..
انهض وانتش رمق الأمل ، واجعل من محراب حبك وصدقك راية بين البوادي عليّة ..
أيا رفيقي ، ومرتع الفؤاد
تلك هي روحي تلف أغصانك ، فنبضك يشاكس ما بين جوانحي ؛ لتنحني لك الروح النقية .. فأنت لي قطر الندى ، وأجمل ما في الكون ، وأعذب مافي البشرية ..
أيا رفيق الروح .. ويا صديق دربي ،
كم أشتاقك ، لتطل بوميضك بين أركاني ، وقد تعطر الورد برحيقك فكم كنت لكأسي غيثا سريا ..
أيا خليل الفؤاد ، أعشق عنفواني بين راحتيك ،
وإن كنت أصل الشموخ ولحكايتي معك بقية ...
## نجلاء جميل #
___________________
وتبقى دوما لحكايانا بقية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق