السبت، 24 أكتوبر 2020

خير صحبة/ للأديبة نجلاء جميل

 **   خير صحبة ** 

يقولون .. لو كنت ذا  حظ عظيم ،  فأنت حتما رُزقت بخير صحبة ، وأدفأ القلوب ..

وما بين هذا وذاك تتهادى بين الضلوع  تلك الروح النقية ،   التي تعانق روحك فتشعر بوصلها أينما كنت ، تراقبك عن بعد ، تحميك وتسد ثغرة فيك ربما كنت قد غفلت عنها .. تسعد برؤيتها ، تفيض النفس فرحا عند لقائها ؛  لترسم ابتساماتها على تلك الثغور الراجفة وسط زحام من الأنانية ، كأنها ترياق لأنين وجع وزخات من قهر ، عصفت بها رياح الآدمية ، فتهمس في قلبك الموجوع  وتُودع عندك صكا مخبئا بمحار صدق وجواهر عسجدية .. 

 أيا خليلي  ما دمت أنا بين معطفك الصغير ، لا تخشَ الدموع بين تلك الأرجوحة الشقية ، ممنوع لذاك الألم من العبث بين روابي تلك العيون الناعسة ،  ذات الشعاع الراقص بين عطر القلوب  الزكية  ، مقيد ذلك الشجن في كهف معصمي

فأنا المزن لبراعم الود ، فما زالت  على الدموع عصية .. 

 أيا رفيقي .. هاك يدي .. 

انهض وانتش رمق الأمل ، واجعل من محراب حبك وصدقك  راية بين البوادي عليّة  .. 

أيا رفيقي  ، ومرتع الفؤاد 

تلك هي روحي تلف أغصانك ، فنبضك يشاكس ما بين جوانحي ؛ لتنحني لك الروح النقية ..  فأنت لي قطر الندى ، وأجمل ما في  الكون ، وأعذب  مافي البشرية .. 

أيا رفيق الروح .. ويا صديق دربي ، 

كم أشتاقك ، لتطل بوميضك بين أركاني ، وقد تعطر الورد برحيقك فكم كنت لكأسي غيثا سريا ..   

أيا خليل الفؤاد  ، أعشق عنفواني بين راحتيك ،

 وإن كنت أصل الشموخ ولحكايتي معك بقية ... 

## نجلاء جميل  # 

___________________ 

وتبقى دوما لحكايانا  بقية ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أوتار الصمت//للشاعرة نعيمة سارة الياقوت

 أوتار الصمت: كل الإقامات على أوتار الصمت وكل الشرفات ماَقي تنتظر طبول الفجر وأنا فيك يا وطني ألخص كذبات اليوم أجوب الأقطار  أغسل وجه المحار...