القلب الحزين__________________________البحر : البسيط
إنِّي أُحاولُ إخفاءَ الَّذي صدما ___ قلباً تعلَّقَ بالأمالِ مُذ كتما
حُباًّ يزلزلُ أركانَ الجوى ولهُ ___ صبرٌ كأيوبَ من حِبٍّ لهُ حَرِما
قد بانَ عودٌ لمحبوبٍ قضى شطراً ___من عمرِهِ في اغترابٍ ليسَ مُنتظما
والوصلُ أضحى قريباً من ذوى رحمٍ ___قد هيَّأوا عُرساً إذ سادَ مَن كرُما
والحبُّ كانَ وما زالت بوادرُهُ ___ تمضي بشوقٍ لمن يرعى لهُ سقما
......................
ماذا جنيتُ لأمضي في مراكبِهِ ___ واستقي حُلُماً قد أرَّقَ القلما
ضاقت رسائلنا من حزنِ من كتبوا ___ بكل شوقٍ يفوقُ الوصفَ إذ هَدما
ما كانَ مِن أملٍ يعلو بصاحِبِهِ ___ حتَّى بدا من جنونِ العشقِ ما قَصما
يأتي على عجلٍ من كانَ مرتقباً___ حُسنَ اللقاءِ وما في الغيبِ قد حَسما
هذي الحوادثُ تنهي من لها عبروا ___ في البرِّ والبحرِ مع من كانَ منسجما
....................
ما كُلُّ ما قد جرى في القلبِ مُحتملاً ___ يُعمى العيونَ وما في الصَّدرِ قد هَرِما
يا ربِّ مالي وللأحزانِ إذ غلبت ___ كُلَّ المواجعِ في صمتٍ كمن عُدِما
والخوفُ يبحرُ في جوفٍ لمن رحلوا___ عن كلِّ عرسٍ جرى لا يرتقي هرما
إن عشتُ لا أرتجي وصلاً بمن حُرِموا ___ حقَّ الحياةِ وما في الموتِ مَن رَحِما
صلَّى الإلهُ على من عاشَ في رَحِمٍ ___ يرجو هدايتهم والكفرَ قد رَدَما
.....................
الثلاثاء 20 محرَّم 1442 ه
8 سبتمبر 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
8
8
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق