الأربعاء، 9 سبتمبر 2020

حب في موطني/نجلاء جميل




** حبٌ في موطني ** 

_____________

حاورته ودمع القلب ينهمر 

قال : سألتكِ بالجوار والروح الأجملِ 

أَ كُلُّ جوارحك لي .. وكل فؤادكِ لي ؟

قالت: لِمَ السؤال يا هذا ؟!

ذنباً ارتكبت ، 

فموطني في فؤادي هو العشق الأول 

قال .. أفيه جمال كجمال قلبي .. 

أم أنّ فيه طِيبي وتعطري ؟

قالت .. لولا أنك بعض ربيعه 

ما كنتُ بين الضلوع أنزلتك ، 

وما كنتَ لحبي  كالنسيم الأمثلِ ..

أحببتُ فيكَ الشموخ 

لأنه مستمدٌ من جبال القدس ودمعه الأَسْبلِ

قال .. يا رفيقة القلب .. 

  قد أوفيتِ حق بلادك 

فهل فيها ثورتي وتَرفّعي المتدللِ؟

لمعت عيناها باسمةً.. 

وهمست بين حناياه ونبضه المتجلجلِ

أَ نسيتَ غزة وثورة بحرها المُزلزلِ ؟!

هذا النقاء وهذا الدلال وهذا البهاء 

وجمال عزتك اختلَسْتَه

 لمّا احتضنتَ موجه المُرتّلِ 

يا عزيزة الفؤاد ..

 وأين لدفء عذوبتي في كانون  وجدتِ ؟

ردّت بنبض ربوعها .. 

نيسان بين شواطئ بلادي أعذب من أي مدفأ

تمتم بين زفراته عاتبا .. 

أتقسين بكل هذا يا حبيبتي .. ألا ترحمين عاشقا ؟!.

أومأت بروحها .. رحمتُ ..

 لو لم تسأل وتقارن بالحب الأولِ 

وطني أسكنته بين الثنايا 

وأَحبّ إليّ من كل حبيب ومنزلِ 

والشمس لا بد لها وأن تعزف لحن الخلود 

ولا بدّ لسمائه أن تنسج شعاع الأمل 

وتفك القيود  ،ونئد الظلام بسهم المِنجلِ 

ويذوب لظى الليل طوعا

والفجر يفديه قربان الحب المُبجّلِ

دندن على وتر الشموع الباكية بصدى غارق قائلا ..

 أ غضبتِ يا فراشتي ؟ 

لا ... أنا لستُ بغاضبة 

إنما بكى القلب 

والجفن أضحى بالدماء المُسربلِ

قال .. محبوبتي .. 

خذيني إليكِ وسامحي 

هاكَ قلبي قد أضناه البعد فأقبلي 

فأنا عشقتُ مثلكِ موطني 

وما أنا سوى أخٍ لزهر القدس 

وخليل الرحمن وجبال الكرملِ 

## نجلاء جميل ##

فلسطين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أوتار الصمت//للشاعرة نعيمة سارة الياقوت

 أوتار الصمت: كل الإقامات على أوتار الصمت وكل الشرفات ماَقي تنتظر طبول الفجر وأنا فيك يا وطني ألخص كذبات اليوم أجوب الأقطار  أغسل وجه المحار...