السبت، 12 سبتمبر 2020

مرايا النقد /ونص /نجلاء جميل

 معروف صلاح مع Jemana Almareabi  وآخرين

يسر إدارة جامعة لظى الضاد أن تقدم ذلك التكريم للأستاذة نجلاء جميل وتوثيق الدراسة النقدية نصها المتميز ( رمح في خاصرة الفؤاد) .

معروف صلاح أحمد


شاعر الفردوس يكتب :

 دراسة نقدية

لنص الشاعرة الفلسطينية/ 

نجلاء جميل 

( رمح في خاصرة الفؤاد )

......................................

**  رمحٌ في خاصرة الفؤاد ** 

______________

وشاية عاشق في القلب تبقى

                          لجرح نازف قد زاد عنداً

وأنكرتُ الكلام وقلت مهلا

                        أنا في العشق قد عانقت  عهداً

وأبقيت الرهان لديك عمراً

                       فخنتَ أمان روحي  ذاكّ عمداً

وأدميتَ الفؤاد بهجر نبضي

                      قتلت المهد في الأرواح زُهدا

فما لمت الهوى حيث التقاني

                    ولكن لمت في الأشواق  غمداً

هنا رمتُ الأماني فيك يأسا 

                            فلا حبي أثار إليك ودّاً

قبلت بقول من يرمي بجمر

                           بأني أحتفي  في اليم وردا

أخِلُّ الروح ترويه القلوب 

                           تروم  تجنيا فيه  و ردّا

أتشدو كالربيع بعطر زهر

                         وتبدو يا خليل القلب ندّا 

جروح قد غدت في النبض وشما

                   وفي صمت الغرام ظهرت عبدا

فلا بالهجر يزريني بعادٌ

                     وغدر أحبتي للروح بُردا

 حنايا قد بكت من نار حبّ 

                    أفي جوف الفؤاد وضعت حدا

جعلتك في حياتي زهو عطرٍ

                    وكنت النجم للأيام مجدا

فإن  أدميتني أضنيت عمري

                   ومن قهر  الظلام صنعت قيدا

شكوتك في الغرام إلى قضاة

                     فكان الرد أني زدت بُعدا

سئمت هواك ما أسليتُ طيفا 

                     فهبّت دمعتاي عليَّ سردا

فما بين الضلوع نقشت عمري 

                    لأرثو في غرام النفس رشدا

# نجلاء جميل#

فلسطين

** العنوان ** 

العنوان هو  البوابة الرئيسية ، والعتبة الأساسية التي ندلف منها للنص ، ولذلك له أهمية كبيرة بعلاقته بالنص ، فهو يكون خلاصة فكر القصيدة كلها وعسجدها ؛ ولذلك وضع النقاد له أصولا وقواعد منها : ألا يكون طويلا مملا فإذا سألك أحد عن قصيدة ما فمن المفترض أن تجيب باسمها بعنوانها ( كلمة أو كلمتين ، فتكون سهلة الحفظ والتداول والتناول بسبب يسر وسهولة ونطق وصغر حجم العنوان) ، فطول العنوان يضر بالقصيدة ، كما يضر طول العنوان برسالة الماجستير أو الدكتوراة ، و ويفضل ألا يكون قصيرا مخلا ،  فالقصر والإبهام خلل ويجعلنا نشط عن فحوى النص ، ونبعد عن مغزى القصيدة ، و من الجيد للعنوان ألا يكون كاشفا واضحا صريحا سافرا لمحتويات النص ، فكشف كل محتويات القصيدة من عنوانها يقتل النص ويقتل القصيدة ، بل يستحسن فيه التلميح لا التصريح الذي يؤدي إلى براعة الاستهلال ، والمروق والدخول منه للنص ،وأكبر دليل على هذا هو أكبر سورة بالقرآن (286) مائتان وست وثمانون آية ، فيها آية (المداينة أو الدين) صفحة كاملة ، هذه السورة عنوانها كلمة واحدة ( البقرة ) ، وعنوان قصيدة شاعرتنا ( رمح في خاصرة الفؤاد ) ، وإن كان طويل نسبيا أربع كلمات ( ثلاثة أسماء وحرف وليس به أو فيه فعل ) ، ولقد استخدمت فيه الشاعرة الخيال والتصوير ( فهل للفؤاد خاصرة ؟ )، فقد تخيلت الشاعرة الفؤاد إنسانا. وله خاصرة مطعونة برمح (وليس سهم أو سيف أو خنجر ) ؛ لأن الرمح طويل وثقيل وله سنان وله قناة ويغور في الطعن للأعماق ، وطعنه مهلك ومميت ولا نجاة منه ، وهذا الطعن دليل الخيانة  لأنه من الخلف وفي منطقة حساسة مؤذية، فتخيل لو كان العنوان فقط ( خاصرة الفؤاد ؟ ) لتسائل القاريء ما بها وكان مباشرة دخل للنص يقرأ ويعرف ماذا حدث لخاصرة الفؤاد وهذا يسمى براعة الاستهلال ، لكن العنوان قدم لنا وجبة دسمة قبل أن ندخل للقصيدة وهي أن خاصرة الفؤاد مطعونة برمح من الخلف دليل الخيانة .

** غرض النص وسبب مقولته **

 إن من يقرأ النص ، ويتعمق فيه ، سيجد منذ الوهلة الأولى ، منذ البيت الأول  ( وشاية عاشق في القلب تبقى **  بجرح نازف قد زاد عندا ) أن النص وليد تجربة ذاتية خاصة عن (  اللوم والعتاب والغدر والخيانة والوشاية) أرادت الشاعرة أن تحولها لتجربة ذاتية عامة يستفيد منها الناس ، ويعرفون قدر وقيمة الخيانة والغدر ، والسعاية والوشاية ، ونتائج ومردود ذلك على الفؤاد والنفس والذات ، وكمية الألم الذي يبقى في القلب من مرارة الحب الفاشل المبطن بالخيانة المطعون به الروح في خاصرة الفؤاد الذي يحول حياة الإنسان إلى مرارة ووجع وأنين .... ( فخنت أمان روحي لدي عمدا ) ،( أدميت الفؤاد بهجر نبض ) ،( قتلت المهد في الأرواح ) ،( قبلت بقول من يرمي بجمر ).

** شرح مجمل أحداث النص **

 الشاعرة تبدأ قصيدتها :

 ١- بتوكيد وبتقرير وبتعبير يجري مجرى الحكمة

( وشاية عاشق في القلب تبقى ) ، وما الذي يبقيها غير الجرح النازف الذي كل يوم يزداد ألما وعندا وغورا ويرتوي دما ..

٢- وفي البيت الثاني تقول الشاعرة  : إنها أنكرت الكلام ( كلام الوشاية ) وقالت لنفسها مهلا  .. 

لا تفضي هذا العلاقة المقدسة ، ولا تقتلي ذلك الحب الروحي فاصبري ؛ لأن الإخلاص من شيمتك ، والتمسك بالعهد دين ومكرمة ، و هذا ديدنك .. ( أنا في العشق قد عانقت عهدا ) ( وأ بقيت الرهان لديك عمرا ) فما النتيجة ؟

٣- ( خنت ) أمان روحي لدي عمدا .. وقصدا وكان ذلك عليك سهلا ..

٤- وأدميت الفؤاد ( بهجر ) نبض .. و( قتلت ) المهد في الأرواح زهدا .. 

والنتيجة ( هجر ، وخيانة ، وقتل للمشاعر ، وجحود وزهد في العلاقة المقدسة،لقد ماتت الروحوالمؤانسة. 

-ثم تخاطبنا الشاعرة في البيت الخامس عن حبيبها عاشق الوشاية وتبين موقفه إنه: ٥ - ما عاتب نفسه وما لام الهوى حيث التقي في قلب الشاعرة ، ولكنه لام الأشواق غمدا ، وكأن الأشواق سيف يلام ويوضع في الغمد ، ويجوز أن نسقط هذا الموقف على الشاعرة نفسها بذاتها فهى التى لم تلم الهوى حيث التقاه قلبها ،(ولكن ) للاستدراك  ، فستدرك وتلوم الأشواق غمدا ؛ وهذا بسبب عدم تشكيل الضمير ( التاء ) أهو للمتكلم في قولها ( لمت ) هل تقصد الشاعرة نفسها فيكون مبنيا على الضم .. أم هو للمخاطب وتقصد به حبيبها عاشق الوشاية ، فيكون مبنيا على الفتح ..

-ويجيء البيت السادس موضحا كل الأمور وفاصلا البداية عن المضمون بقولها ( هنا ) ٦- هنا رمت الأماني فيك يأسا ) وصلت الشاعرة لدرجة اليأس من هذا الحب الملعون الذي كان مقدسا .. وفقدت الشاعرة الثقة في الود والحب ( فلا حبي أثار إليك ودا ) .... ياليت الشاعرة استبدلت بكلمة ( يأسا ) كلمة ( بأسا ) ومعناها حربا وقوة،( وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ .. ) آية رقم ( ٢٥ ) من سورة الحديد. واستبدلت بكلمة ( أثار ) كلمة ( أغار ) وأشعلتها حربا  تناسب تلك ( الوشاية ) وما أنكرته الشاعرة من ( كلام ) في البيت الثاني بدل  الوصول لمرحلة اليأس هذه ( وأنكرت الكلام .. وقلت مهلا ).

- ويأتي البيت السابع ٧- تخبرنا الشاعرة عن موقف حبيبها و تلومه ؛ لأنه قبل بكلام وبقول من يرمي بجمر ( وهنا تتضح الوشاية ويتضح الكلام وأساس المشكلة بينها وبين حبيبها) : إنه قبل وصدق كلاما مثل الجمر الملتهب ، والنار الحارقة ، وبعض الكلام كنار السموم السوداء ، وتحبك الوشاية بأن الشاعرة لا يهمها الأمر ، كعروس النيل حين تحتفي وتحتفل وتصطاف في ماء اليم ( البحر ) ، وتلعب بالزهور ولا يهمها شىء.. فما أجمل الماء المخلوط بالورد في هذا الاحتفاء !! 

 تلك هي الوشاية، وهذا هو المحك ، فنراها ونسمعها تقول : ( قبلت بقول من يرمي بجمر ** بأني أحتفي في اليم وردا ) ..  وياليت الشاعرة استبدلت بكلمة ( بقول ) كلمة (بهول) ؛ لتتناسب مع (رمي الجمر )، والشدة في اتخاذ الموقف ، ويمكن الدفاع عن الشاعرة أنها تسرد ( أحداث الوشاية )، والوشاية كلام وليست أفعالا .. والجدير بالذكر هنا علينا أن نبين أن من خصائص أسلوب الشاعرة تأثرها بالقرآن الكريم في قوله تعالى : ( إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ ) آية رقم (32) من سورة المرسلات .فمن يرمي بالجمر ويوقع بين المحبين من الناس ، ويسعى بالوقيعة، وبالنميمة غير الكذاب الأشر ؟؟ ومصيره إلى النار يرمى ويقذف فيها ، وتبين الشاعرة موقفها في البيت الثامن باستخدام ثلاثة أفعال مضارعة دفعة واحدة ( أخل - ترويه - تروم ) فتقول : 

٨- إنها تخل الروح وتروي القلوب ، وتروم تجنيا في محبوبها وتصد وترد كل ما قيل بهتانا عنه. وتشرح لنا وتتساءل وتستفهم  مستخدمة ( كاف التشبية ، وهمزة الاستفهام ) في البيت التاسع عن تظاهره بالغناء وعطر الزهور كالربيع ، فتقول مخاطبة إياه -( حبيبها العنيد المتظاهر بالندية والخصومة ) - وكأن شيئا لا يجرحه ولا يؤلمه :

 ٩- ( أتشدو كالربيع بعطر زهر .. وتبدو يا خليل القلب ندا ).

 وجدير بالذكر أن كلمة ( زهر ) بعد( عطر ) في قولها ( عطر زهر ) باستخدام الإضافة لم تضف جديدا .. فمن المعلوم جيدا أن العطر من الزهور .. وبما أن الشعر لغة التكثيف والمجاز ، وكل كلمة لابد أن تؤدي دورا في القصيدة .. فكان يمكن للشاعرة استبدال كلمة (زهر) بكلمة ( قدس ) مثلا للطهر والمباركة أو بكلمة ( فجر ) لتناسب الربيع والعطر والندى .. أو أى كلمة أخرى  تريدها الشاعرة وتناسب صفات حبيبها ، وتكون على وزن ( فعلن ) .

١٠ - وفي البيت العاشر تؤكد على هذه الجروح باستخدام فعلي للماضي ( غدت - ظهرت ) إنها التصقت بالجلد ودخلت مسامات الجسد ، وصارت نبضا ووشما وهو لا ينطق ولا يتكلم وظهر بصورة ( العبد الأخرس الآبق ) صار عبدا في صمت الغرام ( جروح قد غدت في النبض وشما .. وفي صمت الغرام ظهرت عبدا ).

 ١١- وتكمل الشاعرة في البيت الحادي عشر مستخدمة النفي للدلالة على قوتها وصلابتها ، وليس فخرا إنما ردة فعل طبيعية على ما فعله المحبوب الغاشم بها ..بأن الهجر والبعاد لا يزريها .. وغدر أحبتها - جمع تكسير للعاقل - ( ومن بينهم حبيبها ) للروح بردا وسلاما، وليس حرقة وندامة ( فلا بالهجر يزريني بعاد وغدر أحبتي للروح بردا ) ، وجدير بالذكر أن الشاعرة موفقة جدا في استخدام كلمة ( يزريني ) التى من معانيها ( الاحتقار وهو ضد الافتخار ) ولم تستبدلها بكلمة ( يرزيني ) من الرزية والبلاء والكرب والشدة ،وجدير بالذكر أن الشاعرة متأثرة بالتراث والقرآن الكريم في هذا البيت .. فنسمع عنترة يقول في الفخر والفروسية ( خلقت من الحديد أشد قلبا .. وقد بلي الحديد وما بليت ) ، ونسمع للقرآن يقول  : ( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ) آية رقم (69) من سورة الأنبياء .وهذا كله يدل على سعة ثقافة واطلاع وغزارة علم الشاعرة فهي متخصصة في اللغة العربية .

١٢- وفي البيت الثاني عشر تستمر الشاعرة في وصف حالتها النفسية باستخدام أداة التوكيد ( قد ) التى تدخل على الأفعال ، وباستخدام أسلوب القصر للتخصيص ( بالتقديم والتأخير ) ، فقد بكت الحنايا ( حنايا قد بكت) حنايا نكرة لا يجوز الابتداء بها إلا لفائدة ( ولا يجوز الابتداء بالنكرة مالم تفد عند زيد نمرة ) .. ولقد بكت الحنايا ، واشتعلت الضلوع من نار الحب ، وتسائله بل وتطالبه أن يضع حدا في جوف الفؤاد ، ويوقف هذه الحرقة في القلب (حنايا قد بكت من نار حب أفي جوف الفؤاد وضعت حدا).

١٣ - وفي البيت الثالث عشر تقص الشاعرة حكايتها أنها جعلت محبوبها في حياتها كالرمز وأكثر ويشار إليه بالبنان مثل الطاووس يزهو بزهو المسك والعنبر ويسمو بأغلى أنواع العطر وجمال المنظر ؛ حتى صار حبيبها للأيام نجما ومجدا. نسمعها تقول : ( جعلتك في حياتي زهو عطر .. وكنت النجم للأيام مجدا ) .. وعلينا أن نستبين الآتي : أن الشاعرة جعلت حبيبها بمثابة زهو العطر .. والعطر سيفوح وينتشر ومن ثم ومن كثب سيتلاشى ، وأيضا علينا أن نستبين الآتي  : أن الشاعرة جعلت حبيبها بمثابة النجم اللامع والمجد للأيام .. والنجم في الصباح يأفل ويغيب ويخفت ضوؤه للناظر ويتلاشى مع (شمس الشاعرة ) .. وكذلك المجد مع الأيام لا مجد يدوم للأبد ؛ لأن الأيام دول بين الناس .

وجدير بالذكر إن إعراب كلمة ( مجدا ) منصوب على الحالية أو التمييز الملحوظ، وليس صحيحا إعرابها مبتدأ مرفوع ، والجر والمجرور ( للأيام ) خبر مقدم ؛ وذلك لسبب بسيط جدا وهو كل الشطر الثاني من هذا البيت وعجزه جملة واحدة معطوفة بالواو على صدره وعجزه الأول .. وهذا يحسب للشاعرة ودليل على تمكنها اللغوي ..

١٤- وباستخدام أسلوب الشرط بعناصره الثلاثة : ( الأداة وفعل الشرط و فعل جوابه) فكانت :

 1- الأداة ( إن) وهي للشك 2- فعل الشرط ماض ( أدميتني ) 3 - فعل جواب  الشرط ( آضنيت) ، فبدأت شاعرتنا بيتها كحقيقة فعلية واقعة وملموسة وتراها بأم عين رأسها فتقول : (فإن أدميتني آضنيت عمري ... ومن قهر الظلام صنعت قيدا ) وماذا يحدث إذا حدث هذا فعلا وأن ذلك الحبيب قد عذبه وأضناها وقيدها وقهرها ؟

 ما موقف الشاعرة منه ؟؟

 ١٥- سنجد البيت الخامس عشر هو من سيجيب عن هذا السؤال ستشكوه للقاضي بل للقضاة في محكمة الحب والغرام ، وستعلن مقاضاتها له ( شكوتك في الغرام إلى قضاة .. فكان الرد أني زدت بعدا ) .. وكانت النتيجة وحكم القاضى ، وحكم من بعده سلسلة من القضاة حتى بعد الاستئناف ، وكان حكمهم متوافقا مع ما أرادته الشاعرة ، قضت ألمحكمة بالإقصاء والإبعاد قضت بفض العلاقة بقتل هذا الحب الفاشل بالتفريق بينهما ..( وهذا ما تريده الشاعرة بدليل ما سيجىء في البيت السادس عشر.. وعلينا أن نعرف ونتفهم تسلسل الأحداث فقد كانت الشاعرة تقول في البيت الثالث عشر ( جعلتك في حياتي زهو عطر ) ولقد أوصلها هذا الحبيب الواشي ( الألعبان ) إلى مقاضاته في محكمة الحب والغرام ( شكوتك في الغرام إلى قضاة ) .

١٦ - ويأتي البيت السادس عشر كدليل دامغ على رفض الشاعرة لهذا الحب  وإقصاء  هذا الحبيب الفاشل أن الطيف أفضل منه .. والشاعرة كأي أنثى مهما كانت قوية ( كالمرأة الحديدية) سيصعب عليها نفسها ، وستلجأ للدموع ليس على الحبيب المعاند المجافى  ؛ ولكن تبكي رقة بحالها و رأفة برقيها، ورحمة بحالها ، تبكي لعزة نفسها ونراها ونسمعها تقول : ( سئمت هواك ما أسليت طيفا .. فهبت دمعتاى على سردا ) ،  وعلينا أن نلاحظ جملة ( هبت دمعت ) ، وگأنهما الريح ، وعلينا أن نلاحظ كلمة ( سئمت ) بعد كلمة ( شكوتك ) .. لقد وصلت الشاعرة لمرحلة الملل والسأم والزهق من تلك العلاقة ، و من ذاك الحب ، فيما عاد رباطا ( خيطا ) أو رابطا مقدسا ، وعلينا أن نلاحظ كلمة ( أسليت ) الموفقة فيها الشاعرة جدا فهي من ( اللهو والتسلية )؛ لأنها غير مضافة للقلب أو للوجد  ..  لم تقل الشاعرة ( أسليت قلبا ) أو ( أسليت وجدا ) ؛  أو أضافتها للوضع أو للطبع فلم تقل ( أسليت طبعا ) أو ( أسليت وضعا ) ( ولكن قالت : ( أسليت طيفا  ) .... وكأن الشاعرة ترد على مقولة (  يزريني ) التي في البيت الحادي عشر ( فلا الهجر يزريني بعاد ) بمعني يزدريني ، وعلينا أن نلاحظ أن الشاعرة لم تقل : ( أسلوت ) بالواو بدل الياء لكان معناها من السلوان والنسيان ، والمداراة فهي العاقلة الراشدة التى تنقل بالرشد عمرها بين الضلوع كما سيبنه البيت الأخير من القصيدة وبه تختم قصيدتها بحكمة وعقل رشيد سديد.  

١٧ - البيت السابع عشر والأخير في القصيدة تنهي الشاعرة قصيدتها بحكمة مركزة كما بدأت القصيدة بحكمة كي يتم الربط بين أول القصيدة وآخرها وتكون وحدة عضوية متكاملة من أول بيت لأخر بيت ، فنراها تقول : ( فما بين الضلوع نقشت عمري .. لأرجو في غرام النقش رشدا ) .

* الوحدة العضوية بالقصيدة. *

القصيدة مترابطة في لحمتها ، ومتماسكة في جودة سببها ، وسبكها ومتناسقة في غرضها الفني ( اللوم والعتاب ) من الشاعرة على هذا الحبيب المعاند الموشى به الدي أسميه ( الحبيب الأذن ) الذي يصدق كل ما يقال له ويتكبر ويتعجرف ويعاند وهو على خطأ، ويضيع من بين يديه أقرب مخلوقة في الكون لقلبه حبيبته .. وتضافرت فكرتها مع مضمونها ومغزاها مع نسيج العاطفة الحارة الملتهبة الجياشة فيما يعرف بوحدة الجو النفسي امتزاج العاطفة والوجدان بالفكر والشكل بالمضمون والقلب بالقالب .. ونستطيع أن نقسم القصيدة إلى ثلاثة أقسام كالتالي :

1- القسم الأول ( البداية ) أول ( 6 ) ستة أبيات تتحدث عن الحبيب والوشاية كبداية للقصيدة حتى كلمة ( هنا ) فيصل بين البداية والوسط ، ثم يأتي الجزء الثاني ( وسط القصيدة وحبكتها )  وحدوده من البيت السابع حتى الثالث عشر ، وفيه تتحدث الشاعرة عن نفسيتها ، وتكشف لنا ماذا حدث له ؟ وتشرح حالتها وكم كانت ترفع من قدر حبيبها ! ! حتى أوصلته للنجوم ، ثم يأتي الجزء الثالث والأهم والخطير وهو ( الخاتمة وجزء النهاية ) من البيت الرابع عشر حتى السابع وتتحدث فيه عن النتائج المرجوة والاحتمالات المنشودة ، وتوقع إهمال الحبيب لها  من قولها : ( فإن أدميني )  ؛ حتى نهابتها المتصدرة بالحكمة، ومن المعروف جيدا أن القصيدة العمودية الخليلية الأحيائية الكلاسيكية وحدتها ( هى البيت الواحد التام المعنى ) ؛ لكن شاعرتنا بمنتهى البراعة والروعة والذكاء كشاعر يافعة استطاعت أن توحد وتآلف بين أبياتها حتى صارت وحدة واحدة ،وجسما واحدا كالكائن الحي كل عضو في مكانه الصحيح يؤدي دوره المنوط به ( كجدلية كاملة) وحوار بين الشاعرة والشاعر اعتمدت فبه علي الوصف وأجادت في رسم صورة للحوار بينها وبين حبيبها بأخذ ورد وصد وكأننا في حوار قصصي، وفي ديلوج حقيقى.


* الموسيقا في القصيدة *

 ( وحدة الوزن والقافية )

أولا الموسيقا الخارجية الظاهرة الجلية :

 القصيدة ( 17 ) سبعة عشر بيتا كتبت ونسجت على منوال : 

١- الوزن : وزنها وبحرها الوافر ، ومفتاحه ( بحور الشاعر وافرها جميل .. مفاعلتن مفاعلتن فعولن )

بصورته المستخدمة والمستعملة التامة ،( عروضته مقطوفة فعولن //0/0 ) و( ضربه مقطوف فعولن//0/0 ) ، وعلة القطف : هى حذف السبب الخفيف ( /0 ) حركة سكون من نهاية التفعيلة ، وتسكين ما قبله ( مفاعل تن //0 //  /0 ) فتتحول إلى ( مفاعل ) وتسهيل للنطق تنطق ( فعولن //0/0 وتد مجموع //0 حركتان وسكون + سبب خفيف /0 حركة وسكون ) .

* وبعد تقطع كل أبيات القصيدة اتضح لنا أنه أصاب حشوها زحاف ( العصب ) ، و العصب هو: ( تسكين الخامس المتحرك من مفاعلتن  //0///0 فتحولت إلى ( مفاعيلن

 //0/0/0 ) لتهدئة رتم وسرعة التفعيلة ؛ لتناسب الحزن واللوعة والأسى واللوم والعتاب ؛ لأن عاطفة الحزن المخلوطة بالكبرياء عند الشاعرة جياشة في القصيدة تشبيها وتمثيلا وتواترا بتفعيلة  بحر الهزج (مفاعيلن//0/0/0). 

وجدير بالذكر أن شاعرتنا تنقر بالأصابع توقع بالقدمين معتمدة على حاستها الموسيقية، 

٢-  ( القافية ) :

  من المعلوم جيدا أن قافية بحر الوافر هي : ( عولن ) ؛ لأن تعريف القافية هي :  ( من أول متحرك قبل ساكنين من آخر البيت ) ..

 وحروفها كالتالي : (  عندا /0/0 - عهدا /0/0 - عمدا  /0/0 -  زهدا ،/0/0 - غمدا  /0/0 - ودا /0/0 - وردا ،/0/0 - ردا  /0/0-  ندا ،/0/0 - عبدا /0/0 - بردا  /0/ 0 ) -  حدا /0/0 - مجدا /0/0 -  قيدا /0/0 - بعدا /0/0 - سردا /0/0 - رشدا/0/0 ) ( ١٧) سبعة عشر كلمة في ( ١٧ ) سبعة عشر بيتا وتسمى هذه القافية ( المتواترة ) سميت ( متوترا ) لأنها كل لفظ قافية فصل بين ساكنيها حركة واحدة 

* روي القافية : هو الدال المطلقة وألف الإطلاق المبدلة من نون التوكيد ( وصل ) ، لأن العروض والضرب ( لا ينونان ) .

*  يوجد التصريع في أول بيت من القصيدة بين  كلمتي ( تبقى - عندا ) ؛ لأن التصريع : هو اتفاق أخر حرف في كلمتي العروض والضرب في البيت الأول من القصيدة فقط ، ولا يوجد تماثل بين الألف اللينة في كلمة ( يبقى ) والألف الدولة عن التنوين في كلمة ( عندا )

  * وكذلك وفرة الجناس من الموسيقا الظاهرة الجلية ومثال ( عمدا - غدا ) ، ( ودا - وردإ ) ( قتلت - قبلت ) ( تروم - تروي ) وغيرها الكثير والكثير سنعرج عليه في خصائص أسلوب الشاعرة ، وكل هذا يسمى الموسيقا الخارجية الجلية ... 

،* ( ثانيا الموسيقا الداخلية الخفية ) :

أما الموسيقا الداخلية الخفية نابعة من انسجام الكلمات وتنظيمها بصيغها الصرفية مثل ( يرمي بجمر - قهر الظلام - عطر زهر - زهو عطر - خليل القلب - بعاد - بعدا ... ) ومن تكرار كلمات معينة مثل ( غدر - لمت - عمر - الروح - الفؤاد - الغرام ) وتكرار (واو العطف) وتكرار (تاء الفاعل) وانسجام الحروف وتناغمها وتنظيمها بجوار بعضها يشبه ( النظم ) عند عبد القاهر الجرجاني.

* الأساليب في القصيدة *

 تنقسم الأساليب في القصيدة إلى قسمين :

 أولهما:1-الأساليب الخبرية

 والتي تفيد التوكيد والثبات والاستقرار والتحقيق كواقع وصدق فني معاش بانعكاس عاطفة جياشة ، ومنه على سبيل المثال وليس الحصر : ١- ( فما لمت الهوى حيث التقاني ) : أسلوب نفي التوكيد وأداة النفي ( ما )٢- ( فلا الهجر يزريني ) : أسلوب نقي للتوكيد أدائه ( لا ) والفاء استئنافية.

٣- ( فلا حبي أنار إليك ودا ) : أسلوب نفي للتوكيد وأداته ( لا ) والفاء استئنافية. ٤- ( أنا في العشق قد عانقت عهدا ) تعبير يدل على الافتخار بالنفس والذات ، ومتصدر بكلمة ( أنا ) ومؤكد ب( قد ) وهي أداة توكيد تدخل على الجمل الفعلية ...

٤- ( بأني احتفي في اليم وردا )  أسلوب مؤكد بأن ، والباء إلصاقية حرف جر.

* ثانيا : الأساليب الإنشائية 

 ومنها على سبيل المثال لا الحصر قول الشاعرة :

1- ( يا خليل القلب ) : أسلوب نداء  أداته ( يا ) وهي القريب والبعيد وهنا مستخدمة للقريب بغرض إظهار الحب والصحبة ، وكل نداء يعقبه طلب أمر أو  نهي أو إخبار .

2- ( أفي جوف الفؤاد وضعت حدا ؟؟ ) أسلوب استفهام أداته ( الهمزة ) وهو للنفي والتوكيد والتوبيخ الإنكاري، ويمكن أن يكون للاستفسار .

3- ( أتشدو كالربيع بعطر زهر ) أسلوب استفهام استنكاري للتهكم والسخرية ، ويجوز أن يكون للاستفسار .. وفيه الكاف للتشبيه التمثيلي ( حالة بحالة  منتزع من البيئة ) حيث شبهت الشاعرة حالة حبيبها بالعطر بحالة الربيع بالزهر.

ثالثا : الأساليب الخبرية الإنشائية :

 ومنها  1-  صدر البيت الأول الأول من القصيدة ( وشاية عاشق في القلب تبقى ) تعبير مجازي خبري لفظا إنشائي معنى يجري مجرى المثل والحكمة .ولقد تفوقت الشاعرة على نفسها فيه ...

2- صدر البيت الأخير من القصيدة ( بين الضلوع نقشت عمري ) أسلوب قصر فيه تقديم الظرف والمضاف إليه ( بين الضلوع ) على الجملة الفعلية ( نقشت عمري ) للتوكيد والتخصيص والأهمية ، وهو تعبير مجاز خبري لفظا إنشائي معنى يجري مجرى الحكمة والمثل ، ودل على قدرة الشاعرة وتفوقها .

* خصائص أسلوب الشاعرة

 ١- لقد استخدمت الشاعرة ( الجناس الناقص ) بكثرة ووفرة مفرطة مما دل على أن الشاعرة من مدرسة ( شعر الصنعة اللفظية )، ويمكن تصنيفها إنها من ( مدرسة عبيد الشعر ) ، ومن اتباع زهير بن أبي سلمى ، وابن المعتز ، وأبي تمام ) الذين يزخرفون كلماتهم وينقشونها ويجودونها ولا يتركونها للطبع والسليقة، فالكلمات عندهم شذرات تحلق في السماء ، ونجوم تلمع حتى تتلألأ فلا تخفت أو تبهت.

والجناس الناقص هو : تشابه الكلمتين في الحروف واختلافهما في المعنى .. ومثاله كالتالي  :

( عمدا - غمدا ) ، ( ودا - وردا ) ،(  ندا - عبدا ) ،( عمدا - عندا ) ،( مجدا - ودا ) ، ( ندا - عندا ) ،( عندا - عبدا ) ،( مجد - حدا ) ، ( أخل - خليل ) ،( عهدا - بعدا ) ،( بعدا - عبدا ) ،( ردا - وردا ) ،( سردا - عبدا ) ،( الظلام - الأيام ) ، ( أدمنت - آضنيت ) ،( تروم - تروي)، ( قهر - قيد )، (لمت -  رمت )، ( لمت - قلت ) ،( رمت - صمت) ، ( خنت - هنت) ، ( غدر - غدت ) ، ( صنعت - وضعت ) ، ( قتلت - قبلت ) ،( تشدو - تبدو ) ، ( عمرا - عمدا ) ، (عمدا - بعدا) ،( وردا - ردا) ، ( زهدا  - عهدا) ،( عمدا - بعدا ) قرابة ( 30) ثلاثون جناسا في القصيدة ، لأن حروف القافية جيدة ومتقاربة ، ومع ذلك الصنعة لم تجر على العاطفة ، ولم تقتلها أو تغطي عليها أو تطغى، 

و كل هذا يحسب للشاعرة .

٢-استخدام الشاعرة لظاهرة التكرار ( تكرار كلمات معينة في القصيدة ) ، وقيمة التكرار هي التوكيد حالة العشق والحب والغرام ومثال ذلك : ، (عمر) مرتين ( فلا) مرتين ، (الروح) ثلاث مرات ، ( لمت) ثلاث مرات ، (الغرام) ثلاث مرات ، (عمر )  ثلاث مرات ، ( القلب ) ثلاث مرات ، التوكيد (بقد ) أربع مرات ، التوكيد بالنفي أربع مرات ، التوكيد بالفاء ثمان مرات ، حروف الجر في القصيدة ثمانية عشر مرة منها استخدام حرف الجر في عشر مرات ، والباء مرتين . وتكرار ( واو العطف) التي تدل على طول ونفس الدفقة الشعورية عند الشاعرة  وكثرة العطاء (عشر مرات )

٣-  كثرة استخدام الضمير ( تاء المتكلم والمخاطب ) مما يدل على الثنائية الجدلية بينهما ، وهذا من تأثير ( القص والسرد ) لوقائع الواقع ويوحي بأن الشاعرة قاصةبفطرتها .

٤- التأثر بأسلوب القرآن الكريم واختيار ألفاظ ذات دلالة معجمية تراثية قوية  مثل ( يزريني - وشاية - حنايا - المهد - رمت - أصنيت ).. 

٥ - استخدام الشاعرة لظاهرة المفرد والجمع مثل ( الأرواح - روحي ) التوكيد ( بأن ) والشك (  بإن )....

 ٦-  استخدام الشاعرة لظاهرة الترادف في المعنى بالعطف مثل : ( حنايا = ضلوع ) ، (  هجر = بعاد ) ، ( بعاد = بعدا ) ،( عشق = حب = الأشواق ) وغيرها..

٧- استخدام الشاعرة لعلاقات اللزوم في القصيدة مثل : ( نقشت ... في الضلوع ) ، ( حب ... ود غرام  .. خليل .. قلب صد ،، رد) ، ( عمر .. روح .. قلب .. نفس .. جوف .. فؤاد .. قلب )( ورد .. زهر .. عطر. .. ربيع ) ،( وشاية ... كلام .. أنكرت )

٨ - ابتكار الشاعرة لبعض التركيبات العملاقة المجازية غير المسبوقة مثل : ( قهر الظلام - قتلت المهد - آثار ودا - رمت الأماني - أمان  روحي - هجر نبض - عانقت عهدا  لمت في الأشواق ) ، وغيرها من الاستعارات والتشبيهات والتعبيرات الكبرى العملاقة ) ...

٩- استخدام الشاعرة للمقابلة بالتضاد بشقيه ( نوعيه السلبي والإيجابي )

- مثال التضاد السلي بالنفي : 

( فما لمت # لكن لمت ) 

- مثال التضاد الإيجابي :

 ( لديك # لدي ) ، ( خنت + عهدا ) ،

( فيك # على ) ، ( فيك # فيه )،( أنكرت # قلت ) ،( صمت # كلام ) ، ( أنكرت # كلام ) ، ( شكوتك #  آضنيت )

 ( الو شاية # أمان ) .. والتي تفيد توكيد وإبراز وتوثيق وترسيخ المعنى في صورة حسية ملموسة.

١٠ - ظاهرة التسلسل العقلي في ربط الأحداث وترتيبها منطقيا حتى نحصل منها على النتائج ومثال ذلك : ( أنكرت وقلت ) ، ( عانقت  وأبقيت ، فخنت وأدميت ، قتلت ومالمت).. وهكذا تمتعت الشاعرة بعشرة ميزات مجتمعة معا قلت وندرت أن تجتمع معا في شاعرة دفعة واحدة.. 

* ظاهرة الأفعال في القصيدة *

١-الأفعال المضارعة التى تفيد التجدد التتابع و الاستمرار واستحضار الصورة في الذهن هي :

( تبقى - يرمي - أحتفي - أخل - ترويه - تروم  - تشدو - تبدو -

 يزريني - أرنو ) عشرة (10) أفعال.

٢-  الأفعال الماضية التي تفيد الثبات التوكيد والاستقرار هي : ( زاد - أنكرت - قبلت - عانقت - أبقيت - خنت -  أدمنت - قتلت - ما لمت - 

 لمت - رمت - التقاني - ولكن لمت - أثار - قبلت - غدت - ظهرت - وضعت - جعلتك - كنت - بكت - أدميتني- أضنيت - صنعت - سئمت - زدت - فكان - شكوتك - أسليت - نقشت)

  قرابة (30)  ثلاثون فعلا ماضي ضعف الأفعال الماضية مرتين ، ومعنى هذا أن ذلك الحب صار ماضي في ذاكرة طى النسيان وما عاد له وجود أو أثر في الحاضر الآني ، وأن الشاعرة تخلصت منه ..

.. وفي النهاية نستطيع أن نقول : إن الشاعرة حقا شاعرة راقية في أسلوبها وطريقة كتابتها ، وطريقة صياغتها للجمل والعبارات  فهى شاعرة موهوبة ، ومتميزة ودارسة ومتخصصة في اللغة، فهنيئا لك نصك أيتها الشاعرة الراقية..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أوتار الصمت//للشاعرة نعيمة سارة الياقوت

 أوتار الصمت: كل الإقامات على أوتار الصمت وكل الشرفات ماَقي تنتظر طبول الفجر وأنا فيك يا وطني ألخص كذبات اليوم أجوب الأقطار  أغسل وجه المحار...